كيفاش طرا

ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﻤﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺤﺪﻭﺭ
ﺧﺮﺟﺖ ﺃﺗﺴﻜﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻜﺘﻮﺭ
ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺟﺒﺮ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭ
ﻭ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﺃﻟﻢ ﺑﻲ. ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺸﻮﺭ
ﻓﺠﺄﺓ،ﻭﺍ ﻋﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ ﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﻴﺊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ
ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﻲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﺷﻲﺀ ﻣﻘﺒﻞ ﺗﺴﺒﻘﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﻣﻦ ﺃﺯﻛﻰ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ .
ﺁﻩ، ﺷﻨﻮ ﻫﺬﺍ، ﺯﻳﻦ ﻭ ﺁﺵ ﻣﻦ ﺯﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺯﻗﺔ
ﻳﺪﻭﺭ
‏( ﺿﺤﻜﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ‏)
ﻫﻬﻬﻲ .. ﻫﺬﻱ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺟﻴﺒﺔ ﺁ ﺳﻲ ﻗﺪﻭﺭ
ﻭ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﺎ
... ﺑﻼﺗﻲ ..
ﺷﻴﺊ ﻏﺮﻳﺐ ﺃﺣﺴﺴﺘﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻨﻲ ﺟﺪ ﻗﺮﻳﺐ
ﺗﺒﺴﻢ ﻓﺘﺒﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
ﺣﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﺊ ﻣﺮﻳﺐ
ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻋﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻧﻈﺮﺕ
!...؟
ﻏﺼﺔ .. ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻮﻣﻲ ﺻﻌﺪﺕ
ﻭﻗﻒ ﺯﻏﺐ ﺟﻠﺪﻱ ﻭ ﺇﺭﺗﻌﺸﺖ
ﺭﻛﺒﻲ ﺍﺭﺗﺨﺖ .. ﻭ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﺗﺠﻤﺪﺕ
ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻤﺠﻤﺘﻲ ﺩﺍﺭﺕ
ﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭ ﻓﻮﻕ ﺛﻢ
ﺗﺤﺚ ﺗﺴﺮﻛﻠﺖ.
ﺁﺵ ﻧﻜﻮﻝ ﻟﻴﻜﻢ ﻏﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻠﻄﻒ ﻭ ﺻﺎﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺑﺔ ﻭ
ﺍﻟﺼﻜﻮﻋﻴﺔ ﻭ ﻣﺎ ﺩﻳﺮ ﻓﻴﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻛﻠﺸﻲ ﺗﺒﺪﻝ
ﻭﺟﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻐﻮﺍﻝ
ﻓﺮﺍﻗﺶ ﺑﺴﻴﻘﺎﻥ ﻃﻮﺍﻝ ...
ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻇﻞ ﻭ ﻻ ﺧﻴﺎﻝ.
ﻛﻴﻒ ﻧﺪﻳﺮ ﻧﺘﻔﻚ ﻣﻦ ﻫﺪ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ
ﻭﺣﻠﺔ ﻛﺤﻠﺔ ﻣﻊ ﻫﺪ ﻟﻐﺮﻳﺒﺔ
ﻭﺍﺵ ﻫﺬ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﺁ ﻟﻤﺰﻳﻐﻴﺒﺔ .
ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻀﻄﺮﺏ
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻄﺐ ..
ﺣﺴﺒﻚ :
ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻼ ﺗﻘﺘﺮﺏ
ﺃﻣﻠﻚ ﺳﻼﺡ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻪ ﺳﺄﺣﺎﺭﺏ
ﻭﺇﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﺘﺠﺎﺭﺏ
..
..
ﻣﺎﻓﻬﻤﺘﺶ ﻛﻴﻔﺎﺵ ! ؟
ﻧﻘﺰﻧﻲ ﻭ ﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﺪﺭﺍﺩﻙ
ﺧﻼﻧﻲ ﺩﺍﻫﺶ ﺑﺤﺎﻟﻲ ﻓﺤﺎﻟﻚ
ﺷﻨﻮ ﻳﺎ ﺗﺎﺭﺍ ﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻚ
ﻫﺪﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻚ.

( ﻗﻌﻘﺎﻉ)

تعليقات