الحلال الشجاع

دق الحرام بعضل مفتول بابي
خفت لدرجة تراقصت بي عظامي
وأصبحت طيفا وسط ثيابي
بصوته الهادئ خاطبني
لا تخف سأمتعك ولو للحظات أبهجك
غريب ما أسمع فانا أعلم أنه مهلكي ..
فكيف يكون مسعدي؟
ما كان لي إلا أن أصرخ و أنادي
ناديت أين أنتم يا أصحابي ؟
يا عزوتي يا خلاني
تعجبت ممن جاء ملبيا ندائي
بسرعة البرق كان بيني و بين المعتدي 
إنه الحلال
نعمة من الجلال
جاء لنجدتي
هزيل في ظاهره
مبارك كل ما تحت أرضه
و صعب في طبعه
نظر الحرام إبن الحرام
نظرة إزدراء إلى منجدي
مغترا بسطوته خاطبه بجهل
من أنت يا هذا لا حاجة لي بك
يكفيني أن لا تتدخل بيني و فريستي (أنا)
الغبي كان غافلا بأن الحلال من الجند الثقال (لله عز و جل)
في برود الواثق بالحق 
تكلم و نطق
قال له:
ألا تعلم أن المعتدي قتله حلال
رد عليه:
وإن يكن ، ماذا تريد
أجابه جوابا صاعقا
جعل يشهق شاحبا
قال: أنا الحلال قاتلك
منجي الكاره لظلمك
أنا إلى جنب من أبغضك
أنا معز من أذلك
قال الحرام:
كيف تلحقني في كل مرة
تتغير ولا أعرفك بصورة
لما أيقن أنه سيجني السراب
كعادته تبخر و ذاب
هدأت نفس من هو خلف الباب
فدمت يا حلال حاضرا
لمريدك معزرا مؤازرا
ناصرا...

(قعقاع)

تعليقات